نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 495
[الإسراء والمعراج]
ومنها: حديث المعراج والبراق [1]، وما جرى فيه/ من العجائب، وخلاف الناس في دخوله بيت المقدس أم لا؟ وأن المعراج هل كان بشخصه أم بروحه مناما؟
قلت: حديث المعراج أجمع المسلمون على صحته. والمعتمد عليه منهم على أنه كان بروحه مناما مرة، ثم كان بشخصه يقظة أخرى. وكانت الأولى تمهيدا للثانية، وأنه عليه السلام دخل بيت المقدس [2]. [1] انظر صحيح مسلم كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إلى السماوات وفرض الصلوات. فقد روى ثلاثة عشر حديثا فيها وما جرى في الإسراء. وصحيح البخاري كتاب بدء الخلق، الباب السابع:" إذا قال أحدكم آمين ... ". وكتاب التوحيد باب 37:" ما جاء في قوله تعالى: وكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً وغيرهما. وأحاديث الإسراء كثيرة ورد الصحيح منها في صحيح البخاري ومسلم والسنن وغيرها. [2] بناء على الروايات التي وردت فيها قصة الإسراء، وما فيها مما يوهم الخلاف بينها، فقد اختلف العلماء: هل كانت الإسراء مناما أم يقظة؟ أو بروح النبي صلّى الله عليه وسلّم دون جسده أم بجسده وروحه معا؟
على أربعة أقوال:
الأول: أنها كانت بروحه وجسده معا من المسجد الحرام إلى بيت المقدس ثم إلى السماء بعد البعثة وقبل الهجرة بسنة مرة واحدة يقظة لا مناما.
الثاني: أنها كانت بروحه دون جسده. ونسب هذا إلى عائشة ومعاوية رضي الله عنهما-.
الثالث: أنها كانت مناما وأنه رأى أنه عرج به إلى السماء.
الرابع: أنها كانت مرتين مرة مناما بروحه ومرة يقظة بروحه وجسده، وأن الأولى تمهيد للثانية.
وهذا ما سار عليه المؤلف رحمه الله تعالى وحجتهم في ذلك الجمع بين حديث شريك عند البخاري وفيه: «ثم استيقظت» وبين الروايات. ولكن الراجح القول الأول للأحاديث الصحيحة التى تشهد بذلك، ولأن شريكا رضي الله عنه قد غلط في الألفاظ وقدم وأخر وزاد ونقص.
كما قال مسلم رحمه الله-. [انظر شرح العقيدة الطحاوية ص 245 - 249، وصحيح مسلم كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله صلّى الله عليه وسلّم ... وفرض الصلوات].
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 495